جنين- خدمة حرية نيوز
شيعت جماهير غفيرة من الشعب الفلسطيني ظهر اليوم الخميس، جثماني الشهيدين سند أبو عطية (17 عاما)، ويزيد السعدي (27 عاما)، اللذين ارتقيا خلال اشتباك مع قوات الاحتلال بعد اقتحامهما مخيم جنين، وسط هتافات داعية لتصعيد المقاومة وردع جرائم الاحتلال.
وشهد مخيم جنين صباح اليوم الخميس، اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، أسفرت عن إصابة أحد عناصر وحدة الدوفدفان الإسرائيلية الخاصة، إضافة إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع، في محيط مستشفى جنين الحكومي، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الغاز دخل إلى قسم الطوارئ وأربك العمل بالمستشفى.
وزفت حركة حماس شهداء شعبنا الأبطال الذين ارتقوا صباح اليوم في الضفة الغربية، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى، وباركت عملية الطعن البطولية في بيت لحم، واستبسال أبطالنا في التصدّي لقوات الاحتلال في مخيم جنين.
وأكدت الحركة أنّ الردّ على هذه الجريمة الصهيونية النكراء هو تصعيد المقاومة والمواجهات مع الاحتلال ومستوطنيه، وليعلم هذا العدو المتغطرس أنّ دماء أبناء شعبنا ليست رخيصة، وإنَّ حماس على عهد الشهداء، ستواصل طريق المقاومة، ومقارعة الاحتلال، وحماية أبناء شعبنا، مهما كانت التضحيات.
وقالت حماس إنّ جرائم الاحتلال المتواصلة تنذر بانفجار شامل، سيكون أقوى بأسًا وأشدّ إيلامًا، ينخرط فيه أبناء شعبنا في كلّ ربوع أرضنا المحتلة، هذا وعد الأحرار، وقد تحرَّكت قاطرة التحرير بسواعد الثوّار الأبطال، ولن تعود إلى الوراء.
وفي وقت سابق، شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، على أن العمليات الفدائية الأخيرة، تثبت للجميع أن الاحتلال عاجز عن حماية نفسه، رغم كل الإمكانات التي يمتلكها.
وتابع بدران قائلا: “من الطبيعي أن يواجه شعبنا الاحتلال الذي يحتل أرضنا منذ أكثر من 70 عامًا بكل ما لدينا من إمكانات وقدرات، مبينًا أنه أمر ينسجم انسجامًا تامًا مع القوانين الدولية التي تعطي مجالًا لكل شعب يعيش تحت الاحتلال بأن يقاومه”.
